تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ «سَمِيرَة َ» زَائرُ
|
وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ
|
|
تُمثِلُها الذكرى لعينى ،كأنَّنى
|
إلَيْهَا علَى بُعْدٍ مِنَ الأَرض نَاظِرُ
|
|
فإن تَكُنِ الأيامُ فرَّقنَ بيننا
|
فَكُلُّ امْرِىء ٍ يوْماً إلَى اللَّهِ صَائرُ
|
|
صَبَرتُ على كُرهٍ لِما قَد أصابَنى
|
ومَن لم يَجد مندوحة ً فهوَ صابِرُ
|
|
مَلَكْتُ عُقَابَ الْمُلْكِ وَهْيَ كَسِيرَة ٌ
|
وغادرتُها فى وَكرِها وهى َ طائرُ
|
|
ولو رُمتُ ما رامَ امرؤٌ بِخيانة ٍ
|
لَصبَّحنِي قِسْطٌ مِنَ الْمال غَامِرُ
|
|
أنا المرءُ لا يثنيهِ عن دركِ العُلا
|
نَعِيمٌ، ولاَ تَعْدُو عَلَيْهِ الْمفَاقِرُ
|
|
قَئُولٌ وَأَحْلاَمُ الرِّجالِ عَوَازِبٌ
|
صَئُولٌ وأَفْوَاهُ الْمَنَايَ فَوَاغِرُ
|
|
فَمَا الْفَقْر إِنْ لَمْ يَدْنَسِ الْعِرْضُ فَاضِحٌ
|
وَلاَ الْمَالُ إِنْ لَمْ يَشْرُفِ الْمَرْءُ ساتِرُ
|
|
وَمَا هِيَ إِلاَّ غَمْرَة ٌ، ثُمَّ تَنْجلِي
|
غيابتُها ، واللهُ من شاءَ ناصِرُ
|
|
...............................................................................................
قال البارودي وقد
زاره طيف ابنته الصغيرة"سميرة" وهو في المنفى بسرنديب
القصيدة تحت عنوان
"طيف سميرة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق