الأحد، 28 ديسمبر 2014

قراءة في قصيدة البئر المهجورة

الشاعر:ولد يوسف الخال في طرابلس في لبنان سنة 1917 , درس الادب والفلسفة في الجامعة الاميركية في بيروت و تخرج سنة 1944 , ثم التحق بسلك التدريس في الجامعة الاميركية حتى سنة 1948 , ثم عمل في الصحافة . سافر الى الولايات المتحدة و عاش فيها 7 سنوات (1948-1955) عمل خلالها في الامم المتحدة و في تحرير جريدة (الهدى) الصادرة في نيويورك , ثم عاد الى لبنان و عمل من جديد بالتدريس في الجامعة الاميركية حتى سنة 1958, اصدر مجلة (شعر) و ظل يصدرها خلال 7 سنوات (1957-1964) , حيث توقفت , ثم عاد لاصدارها مرة اخرى سنة 1967 كذلك اصدر مجلة ادب لمدة سنتين 1961-1963 . اصدر عدة مجموعات شعرية و كانت قصيدة البئر المهجورة من ديوانه الثاني الصدر سنة 1958 و المسمى باسم القصيدة البئر المهجورة

الشكل و المبنى :
قصيدة البئر المهجورة من الشعر الحديث اتيع فيها الشاعر يوسف الخال اسلوب التفعيلة ملتزما تفعيلة واحدة هي مستفعلن غير ملتزم بعددها في السطر الواحد وغير متقيد بقافية موحدة .
و لغرض التبسيط يمكن تقسيم هذه القصيدة الى 4 مقاطع بحسب الاصوات المستعملة فيها :
أ‌) مقطع على لسان الراوي ( أوّل 5 اسطر) يشرح فيه علاقته بالشخصية التي تدور حولها القصيدة وهي شخصية ابراهيم. ويلاحظ هنا التنافر والاصطدام بين ابراهيم الذي يصوره الشاعر بئراً يفيض ماؤها دلالة على العطاء والخير, وبين سائر البشر الذين لا يعيرونها ادنى اهتمام ايجابياً كان او سلبياً.
ب‌) مقطع على لسان ابراهيم يتخلله تعليق قصير للراوي يبدأ بقول ابراهيم : "لو كان لي ان انشر الجبيين ..." ويمتد الى قوله :"... ليبصر الطريقة" (22 سطراً) وفيه ينقل الراوي الينا حديثاً مباشراً لابراهيم في رسالة كتبها ابراهيم بدمه الطليل كما يقول الراوي. وتبرز هنا رؤيا ابراهيم واحلامه في تغيير الواقع والوجود من خلال تساؤلات تشمل الطبيعة, وعلاقة الانسان بالطبيعة وحياة الانسان كمركز للوجود. وتكشف هذه التساؤلات ان احلام ابراهيم كبيرة ويتطلب تحقيقها تفجيير امكانات خارقة للمألوف
ج) مقطع على لسان الراوي يتخلله حديث مباشر بصوت مجهول يبدأ بقول الراوي : " وحين صوب العدو مدفع الردى" ويمتد الى قوله "... لعله جنون " (16 سطراً) . وفي هذا المقطع يتحدث الراوي عن (ابراهيم) و من معه من الجنود الذين يواجهون سيلا من رصاص العدو فيصيح بهم صوت مجهول ان يتقهقروا الى الوراء . فيتقهقر الجميع الا ابراهيم الذي ظل سائراً الى الامام متحدياً الرصاص, واذ سقط ابراهيم يقول الآخرون كما يورد الراوي: انه الجنون, ويعلق :لعله الجنون.
نلاحظ في هذا المقطع تكرار: "تقهقروا" مرتين في موضعين: الأول:صوت مجهول,
الثاني: صدى الصوت الأول.
كذلك نلاحظ تكرار ( لكن ابراهيم ظل ساهراً) في موضعين, وذلك تأكيداً على ان ابراهيم لم يعر التحذير اهتماماً ولم يبال بالموت.
د) مقطع على لسان الراوي ويبدأ بقوله: "لكنني عرفت جاري العزيز..." ويمتد الى نهاية القصيدة: "... ترمي بها حجر" (6 اسطر) وهو يشكل اعادة لكلمات المقطع الأول مما يعطي القصيدة شكلاً دائرياً لا مغلقاً, وهو شكل مستحب عند الكثيرين من انصار الشعر الحديث ومتبع لديهم.
اما الأصوات التي قسمت بحسبها فهي 3 : صوت الراوي , صوت ابراهيم وصوت مجهول.
في المقطع الأول يظهر صوت الراوي منفرداً ومتحدثاً عن ابراهيم بلهجة سردية.
وفي المقطع الثاني يظهر صوتان , الأول: صوت ابراهيم في حديث مباشر (مونولوج), والثاني: صوت الراوي في تعليق قصير .
في المقطع الثالث: يظهر صوتان ايضاً, الأول: صوت الراوي سارداً احداث المواجهة ومعلقاً على اصوات الآخرين. والثاني: صوت مجهول يصيح بالجنود:"تقهقروا..." ويعلق على فعل ابراهيم بقوله انه الجنون.
واما المقطع الرابع فيعود فيه صوت الراوي الى الظهور منفرداً ليتحدث بلهجة سردية مرة اخرى مكرراً كلماته في المقطع الأول.
الفكرة المحورية :
من مميزات القصيدة الحديثة انها توحي لقارئها او دارسها بأكثر من فكرة واحدة مما يبقيها موضع اهتمام الدارسين ومصدر ايحاء لافكار متعددة ومتجددة. وهذا ما نجده واضحاً في قصيدة البئر المهجور ونحن حين أخذنا على عاتقنا مهمة تحليل النّص نحاول ان نجد عدد من الأفكار التي نستوحيها من هذه القصيدة دون ان ندعي الاحاطة بكل ما يمكن لهذه القصيدة ان توحي به :
يمكن ان نرى في القصيدة صراعا بين المثل و الواقع ينتهي بانهزام المثل او سقوطها امام الواقع , لدلالة ان ابراهيم الذي يمثل المثل والقيم ويريد تحقيقها يسقط دون ذلك, ويأتي تعليق الواقع على عمله بأنه جنون.
ولكن فهم القصيدة على هذا الأساس محدود وبعيد عن التعمق لأن القصيدة لا تنتهي بموت ابراهيم بل تستمر في دائريتها لنسمع صوت الراوي يثير الشك حول جنون ابراهيم بقوله مستدركاً: "لكنني عرفت جاري العزيز من زمان" .
لقد اخفق ابراهيم في مواجهة الواقع, ولكن الرؤيا المستقبلية موجودة وقائمة لم تسقط بهذا الاخفاق, بل ازدادت وضوحاً بأن الموت سوف يكون طريقاً لتحقيق الاحلام وتطبيق القيم والمثل.
واذ كانت المعجزات الخارقة قد تحققت بالماضي عن طريق الأنبياء والأبطال فان الشاعر يوسف الخال يرى بأنه ممكن تحقيقها في عصرنا هذا عن طريق الانسان العادي محاولاً بذلك ان يزيل الفوارق بين الأبطال والناس العاديين.
يمكن ان نرى في القصيدة مظهراً من مظاهر تحقيق الذات من خلال تحدٍ هائل للواقع اذ يضطر ابراهيم من اجل ذلك ان يضحي بنفسه مما يلفت اليه انظار الآخرين ويجعلهم يعترفون بوجوده, ولو سلبياً ولذلك تمثل بقول مجهول:"وقيل انه الجنون", بعد ان كان ابراهيم تلك البئر التي يمر بها سائر الناس دون ان يشربوا منها او يلقوا بها حجراً.
وهنا تمكن الاشارة الى لون من الوان سخرية الوجود وعبثية القدر اذ يضطر الفرد الى التضحية بنفسه في سبيل تحقيق الذات.
تثير القصيدة علامة سؤال حول امكانية تحقيق الأهداف عن طريق العمل الفردي, ربما كان ذلك مستحيلاً من خلال رؤيتنا لموت ابراهيم وسقوطه دون تحقيق اهدافه, او ربما كان ذلك ممكنأ من خلال الرؤيا المستقبلية وما يقترن بها من تحقيق الأهداف بعد او من خلال تضحية الفرد الواحد.
الاسلوب و اللغة :
تتميز هذه القصيدة بدراميتها اذ انها قريبة من القصة و تعتمد على الحدث المترابط في تطوره و نهايته , و لذلك تقل فيها العناصر الغنائية او الوجدانية التي تميز الشعر الوصفي فهي تبدأ بذكر ابراهيم و تشبيهه بالبئر ثم تنتقل الى ما حذث له من تحدّ وآمال وموت. ثم ترك المجال مفتوحاً امام القارئ ليتصور ما اراد ان يوحي به هذا الشاعر في ختام هذه القصيدة.
اما التعبير فيجري في المقطع الأول سرديأ مباشراً دون ان يخلو من الايحاءات, فابراهيم يوحي بالنبوءة والتضحية كما يوحي بالشخصية العادية المألوفة, والبئر توحي بالعطاء: مما يفسح مجالاً لتعدد صور الفهم والتفسير. ومثل ذلك نجده في المقطع الرابع الذي يكاد يكون تكراراً للمقطع الأول.
بينما يجري التعبير في المقطع الثاني في غالبيته على شكل نجوى داخلية (مونولوج) طويلة تمتد اكثر مما يحتمله منطق الأحداث. وهذه النجوى مليئة بالتساؤلات والاحتمالات البعيدة عن السردية والمباشرة الموجودتين في المقطعين الأول والرابع.
وأما المقطع الثالث فينقل الى القارئ الأحداث الدرامية التي تنتهي بتضحية ابراهيم وما رافق ذلك من نقل صوت المجهول والصدى التعليق.
ولعل هذا المزج بين الأصوات الثلاثة المذكورة يؤدي الى التنويع والحركة مما يزيد في درامية القصيدة كلها.
ومما يميز اسلوب التعبير في هذه القصيدة:
- استعمال الاشارات الدينية والاسطورية مثل الخاطئ الاصيب بالعمى والولد العقوق والخروف وعودة يوليسيس (1). واستعمال الاشارات مظهر من مظاهر الشعر الحديث الذي يعتمد الايحاء.
- والاعتماد على التكرار كنوع من الموسيقية ولأجل ترسيخ الفكرة, مثل:"ترمي بها حجر" و "لكن ابراهيم ظل سائراً الى الأمام"...
- تحطيم الاسلوب الكلاسيكي الذي كان ينهي الجملة والمعنى المقصود بانتهاء السطر, فنحن نرى في هذه القصيدة ان الجملة لا تنتهي في نهاية السطر بل تستمر الى السطر التالي وتبدأ الجملة التالية رأساً دون الانتقال الى سطر جديد. وهو اسلوب معتمد في الشعر الحديث يرمي الى دفع القارئ للاستمرار وعدم التوقف في نهايات الأسطر لكي تظهر القصيدة وحدة واحدة متماسكة
اما لغة القصيدة فاننا اذا نظرنا اليها من وجهة نظر كلاسيكية لاحظنا افتقارها الى الجزالة التي كانت عنصراً هاماً من عناصر الجمالية في الشعر العربي القديم وما سار في طريقه من الشعر المعاصر.
ونلاحظ بعض الاستعمالات الخاصة بالشعر الحديث مثل: المعامل الدخان بدل المعامل الدخانية, والخاطئ الاصيب بالعمى والملجأ الوراء حيث استعمل ال الموصولة بمعني الذي مما يقرب التركيب من اللغة العامية بالرغم من ان ال بمعنى الذي معروفة في النصوص الكلاسيكية القديمة الا انها كانت محدودة الاستعمال ثم اهملت الى ان اعاد استعمالها شعراء الحداثة.
ولكن يبدو ان الحداثة في الشعر المعاصر فرضت تراكيب كلاسيكية فصيحة الى جانب تراكيب قريبة من اللغة العامية, كما فرضت في الموضوع اعتماداً على تراث عالمي اجنبي الى جانب تراث ديني او ادبي مألوف مما يشكل تناقضاً واضحاً وغموضاً احياناً يعمد اليهما الشاعر عمداً واعياً.
ملاحظات:
يمكن ان نرى في هذه القصيدة قراءة جديدة واعية لرؤيا يوحنا (كن اميناً على الموت فسأعطيك اكليل الحياة فصل 2 آية 10 ) ويستمد الشاعر اسم ابراهيم من التراث الديني ويحمله تداعيات دينية ابرزها النبوّة والتضحية ويختار ابراهيم الموت طريقاً الى حياة جديدة. في حين ان الناس لا يدركون ذلك فيصفونه بالجنون, بينما ابراهيم يأمل او هو مقتنع في داخله وخلال رؤياه بأن الموت سوف يكون كائن ويطلع حياة افضل.
اما الدم فهو عنصر الفداء فقد افتدى السيد المسيح العالم بدمه , و هذا ابراهيم يحاول نفس الشّيء , و سيبقى دمه طليلا الى ان تتحقق المعجزة في بناء عالم مثالي .
وما تجدر ملاحظته في هذا الصدد التقابل بين صورة البئر الذي يفيض ماؤها ودم ابراهيم وما لكلا الصورتين من معنى العطاء.

ملاحظات و اسئلة حول القصيدة : *
- هذه القصيدة تتبع من ناحية الشكل لما يسمى شعر التفعيلة , (وهو يسمى ايضا الشعر الجديد او الشعر العراقي ); ما هي التفعيلة المستعملة في هذه القصيدة ؟
- هل يستعمل الشاعر في هذا الشكل بيتا مقسوما الى قسمين ( أي شطرين او مصراعين ) ؟
- ان وحدة المبنى في هذه القصيدة (و في شعر التفعيلة كله ) هي السطر , ( وبعضهم يسميه السطر الشعري , و اخرون يعتبرونه شطرا ) ; هل يحافظ هذا السطر على طول ثابت في كل قصيدة ؟ وضح اجابتك .
- هل تجد قافية موحدة على طول القصيدة ؟
- هل اهملت التقفية بصورة تامة ؟ وضح اجابتك .
- في كثير من الحالات لا تنتهي الجملة المفيدة مع انتهاء السطر , و انما تستمر الى السطر التالي وربما الى الاسطر التالية ; و هذا الامر يسمى "التضمين" ; وهو مستحب في الشعر الحديث , بخلاف ما كان عليه الحال في الشعر القديم ; اعط بعض الامثلة على التضمين من هذه القصيدة .
- من اهداف هذا التضمين – كما يقول انصار الشعر الجديد - دفع القارئ للاستمرار مع المعنى و عدم التوقف في نهايات السطور , لكي تظهر القصيدة وحدة واحدة متماسكة ; هل تعتقد ان التضمين في هذه القصيدة يحقق الهدف المذكور ; وضح رايك .
- لخص مميزات هذا الشكل ( شعر التفعيلة ).
- قارن بين هذه المميزات و مميزات الشكل القديم ( العمودي).
- في هذه القصيدة ثلاثة اصوات تتكلم ; ما هي هذه الاصوات ؟
- يمكن تقسيم القصيدة بحسب هذه الاصوات الى اربعة اقسام , عين كل قسم منها .
- في أي من هذه الاقسام يظهر الراوي منفردا ؟
- في أي قسم منها يظهر صوت ابراهيم ؟
و أي صوت اخر يظهر في القسم نفسه ؟
- في القسم الثالث يظهر صوت مجهول الى جانب صوت الراوي; ماذا يقول هذا الصوت المجهول ؟
- يعتبر القسم الرابع تكرارا للقسم الاول , فهل جاء هذا التكرار مطابقا تماما ؟ و ما هي فائدة هذا التكرار ؟
- ان القارئ الجيد يستطيع ان يستوحي من هذه القصيدة عدة افكار محورية ; اختر واحدة منها , و دافع عنها معتمدا على نص القصيدة .
- أي تداعيات يثيرها في نفسك اسم ابراهيم؟
- هل تسمي ما قام به ابراهيم بطولة ام جنوناً؟ ولماذا؟
- حلل شخصية ابراهيم.
- هذه القصيدة تحتوي في داخلها على احداث قصصية; ما هي هذه الأحداث؟
- ينتقل الشاعر في هذه القصيدة من اسلوب السرد الى اسلوب الحديث المباشر; اين يظهر كل منهما؟ وما هي فائدة هذا الانتقال في القصيدة ؟ أي الاسلوبين اكثر تأثيرا على القارئ ؟ ولماذا؟
- في أي قسم من القصيدة تكثر التساؤلات؟ وعلى ماذا يدلك هذا الامر؟
- في هذه القصيدة عدد من الاشارات الدينية والاسطورية, بينها ثم اشرح كلاً منها بايجاز.
- يكثر الشاعر الحديث من استعمال مثل هذه الاشارات, فما هي الفائدة التي يجنيها من ذلك؟
- ما هو وجه الشبه بين ابراهيم والبئر؟
- استعمل التكرار في مواضع عديدة من هذه القصيدة, عين هذه المواضع ثم اشرح الدور الذي يؤديه هذا التكرار.
- انتبه لهذه الاستعمالات اللغوية غير العادية, ثم اجب:
المعامل الدخان
الخاطئ الاصيب بالعمى
الملجأ الوراء
لو اردت استعمالات لغوية عادية بدلأ منها ماذا كنت تقول؟ لماذا اختار الشاعر – في رأيك – الاستعمالات غير العادية؟
- انظر الآن الى القصيدة ككل ثم اجب:
ما الذي اعجبك فيها وما الذي لم يعجبك؟ علل اجابتك.

شرح الرّموز الاسطوريّة والدّينيّة في القصيدة:
أ‌. يوليسيس الملاح الذي تاه في البحر وبين الجزر كما ورد في الاساطير اليونانية
الذي اعتمد عليها هوميروس في ملحمة (الاوديسا) وذلك بعد حرب طروادة وظلت زوجته بينولوبي (المرأة التي تفك النسيج) تنتظر عودته حتى ينقذها من الرجال الذين كانوا يريدون الزواج منها, وقد عاد يوليسيس في نهاية الأمر.
ب‌. مثل الابن الضال: انجيل لوقا فصل 15 آيات (11-32) حيث يروي المثل حكاية اب لولدين طلب الأصغر حصته من ابيه فأعطاه ثم ترك الولد الأصغر أباه وسافر بعيداً حيث بدد ماله وعمل ليسد جوعه في رعي الخنازير, ورجع الى والده الذي اشفق عليه والبسه افضل حلة واطعمه لحم العجل المسمن قائلاً: ان ابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد.
ج. مثل الخروف الضال: انجيل متى فصل 18 آيات (12-14) حيث يروي المثل قصة الرجل الذي يملك مائة خروف قد ضل احدها فنشده في الجبال حتى وجده ففرح به اكثر من ال99 التي لم تضل.
د. اما الخاطئ الاصيب بالعمى فهو شاؤول الذي كان من اعداء المسيحية واتجه الى الشام لمطاردتهم واصيب بالعمى وشفي بعد ذلك بقوة المسيح فآمن وصار من خيرة دعاة المسيحية وهو نفسه الرسول بولس (انظر اعمال الرسل الأصحاح التاسع).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق