السبت، 19 أكتوبر 2019

سيلي على الرُّوحِ يانيلاً مِنَ الذَّهبِ ويافُراتَ رُؤىً يجري على الحِقَبِ
 وعَمِّدي القلبَ بالأحلامِ ، ذاتَ جوىً هاروتُ ينفُخُ روحَ السِّحرِ في أدبي
 أنِّي أحبُّكِ ، يدري اللهُ من زمنٍ سطَّرتُ حبّكِ كالأسفارِ في الكُتُبِ
 لو قالَ لي اللهُ : هذا الحبّ معصيةٌ وتابَ إبليسُ عن ماضيهِ لم أتُبِ
 فما أتيتُ بأشواقٍ مُزوّرَةٍ ولم أُلَطّخْ قميصي بالدَّمِ الكَذِبِ
 مُدّي أصابِعَ نجوى الرُّوحِ أرشُفُها فالخمرُ تبدأ نجواهُ مِنَ العنبِ
قد كنتُ أحسبُ أنّ النّايَ مُقفَلَةٌ والعُودُ أقفَرَ أنغاماً بلا سببِ
 حتّى عزفتِ على أوتارِ قافيتي لحناً تميسُ بهِ الناياتُ منْ طربِ
 تَنَفَّسي صُبْحَ هذا الحبّ من رئتي وأيقظي غافياتِ الشوقِ في هُدُبِي
وأطلِقي أنجُماً ياطالَما نَسِيَتْ كانت سَهَارى مناجاتي فلم تغِبِ
 وَرَحِّلي الغيمَ عن أزهارِ وردتنا وكي نُفَتِّقَ قمصانَ الشّذا اقْتَرِبي
 ياوردةً عبقَتْ في غيرِ موعدها كم بين أزهارنا في العطرِ من نسَبِ !
 لقد فتحتُ لنا في الطِّيْبِ نافذةً تُفضي إلى راحةِ الُّلقيا مِنَ التّعَبِ
 سيلي على الروحِ وانْهَلِّي على جسدي شمساً تُذيبُ بقايا الثلجِ في عصبي
 إنّي أتوقُ إلى نارٍ تُؤطِّرني وخافقي عن مرايا الثلجِ لم يَغِبِ
جرَّبتُ إطلاقَ نهر البوح ذات لِقا فقال لي البحرُ : خَلِّ الماءَ في القِرَبِ
 عينُ السماءِ عن العشّاقِ نائمةٌ وأعيُنُ الأرضِ تُبدي نظرةَ الغضَبِ
 لن يُظهِر البحر (سيريناتِ) فِتنتِهِ (فينوسُ) ترجُمُ هذا الشطّ بالّلهبِ
 اليومَ يدخُلُ برجُ الحبّ في زُحَلٍ فأيّ سهمٍ رميتُ اليوم لم يُصِبِ
غداً تُقابلُكَ الأحلامُ ناصِعةً فَاعْبُرْ متاهةَ هذا الليلِ لاتَهَبِ
 -إنّي انتظارَ غدٍ فَلْتُحضِري قمراً ليُبْصِرَ البحرُ كم أهواكِ عن كثَبِ
 ١٥/١٠/٢٠١٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق